الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

قوة الافكار

قوة الافكار

أفضل مواضيع التنمية البشرية

من الجميل أن تحلم، و لكن أفضل أن تحلم وتعمل. الإيمان قوة ولكن الفعل مع الإيمان أقوى , الرغبة مفيدة ولكن الرغبة مع العمل لا تقهر. - توماس روبرت جينز

 

 قد تبدولك الأفكار التي تمر بذهنك أوتسمعها ممن حولك بسيطة وليست دات تأثير إلا أن لها برمجة راسخة مكتسبة من سبعة مصادر مختلفة تجعل  من أفكارنا  قوة راسخة


  • الوالدان:
أول برمجة اكتسبناها في حياتنا كانت من الأب والأم فلقد تعلمنا من الوالدين الكلمات ومعناها وتعبيرات الوجه ومعنى الأحاسيس والسلوكيات والقيم والاعتقادات الدينية والمبادىء والمثل العليا وهي أول برمجة لنا في هذا العالم.
  • المحيط العائلي:
بعد الوالدين هناك عالم آخر هو المحيط العائليوهنا يربط العقل المعلومات التي يتلقاها من المحيط العائلي بما تبرمج به من قبل وبذلك أصبحت البرمجة أقوى من ذي قبل.
  • المحيط الإجتماعي:
 ويستمر العقل في ربط المعلومات التي يتلقاها إلى أساس البرمجة المخزنة في العقل اللاواعي وبذلك تزداد البرمجة قوة.
  • المدرسة:
السلوكيات التي نكتسبها من المدرسة سواء كانت سلبية أو إيجابية ونضيفها على برمجتنا السابقة فأصبحت راسخة بقوة في العقل الباطن.
  • الأصدقاء:
هذا المصدر يعتبر من أخطر مصادر برمجتنا بعد الوالدين فمن الممكن أن نتعلم سلوكيات سلبية من شتى الأنواع ثم أثر ذلك على برمجتنا الأساسية.
  • وسائل الإعلام:
أن أكثر من 60% من حالات الاكتئاب يرجع السبب فيها إلى وسائل الإعلام التي تركز على السلبيات والصعوبات والحروب والجنس وضياع القيم، وهذا المؤثر الخطير يضيفه الناس على برمجتهم فتصبح أقوى وأعمق من ذي قبل
  • المصدر السابع لبرمجتنا الذاتية هو أنفسنا:
 الفكرة قد تكون بسيطة وقد تبدو ضعيفة ولكنها في الحقيقة أعمق وأقوى مما تتخيل، والفكرة هي بداية الأحلام والأهداف وهي معنى الأشياء وكيفية ربط السعادة والألم في حياتنا ، والفكرة قد تكون السبب في الأمراض النفسية والعضوية ،، وفكرة سعادة تسبب الإحساس بالسعادة ، وفكرة ألم تسبب الإحساس بالألم وفكرة شجاعة تسبب الشجاعة،، "بالفكرة يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورود أو من الشوك".
فالفكرة ليس لها حدود ولا تتأثر بالوقت ولا المسافات ولا الأماكن..."

الاشخاص الذين تمكنوا من النجاح رغم كل ظروفهم المستحيلة هم عادة ما يكونون ببساطة اشخاص لا يعرفون معنى للانسحاب. - روبرت شولر


إن ما يعتقده الناس أنه سيحدث له تأثير حاسم علي ما سوف يحدث فعلاً، وقد أوضح أحد البنائين ذات يوم كيف أنه من المهم جداً أن يجعل الناس يعتقدون أنه سيبني فعلاً بناية، وآنذاك سوف يحصل علي الأموال من البنك وعلي رصيد من الممولين، وستشيّد البناية فعلاً. وهكذا، فصورة المستقبل التي يحملها الناس في عقولهم تلعب دوراً حاسماً في تقرير المستقبل فعلاً، وهناك الكثير من الأمثلة التي تؤيد ذلك، وقراءة الطالع يمكن أن تكون مثالاً.


إن الأفكار عن عالم المستقبل، التي يشار إليها أحياناً بتصورات المستقبل، قد تكون مهمة جداً، فالناس يرون أن أعمالهم مبنية علي أحداث ماضية ووقائع حالية، ولكن تصوراتهم للمستقبل ربما تلعب دوراً أكثر دقة وحسماً. إن المؤرخين مولعون بالقول إن دراسة الماضي يمكن أن تساعدنا في التنبؤ للمستقبل، ويوافق المستقبليون علي ذلك، ويبينون أن أفكارنا وتصوراتنا جميعها عن المستقبل قد جاءت بالضرورة من معرفة ودراسة الماضي، فما حدث في الماضي ويحدث الآن هو مصدر إرشادنا إلي ما قد يحدث في المستقبل.

ويمكن تعريف المستقبليات بأنها "التاريخ التطبيقي" فهي تنشط وتتقوي حيث يتوقف التاريخ، والمستقبليون لا يقنعون بمجرد فهم ما حدث في الماضي، فهم يريدون أن يستخدموا معرفتهم لتنمية فهم المستقبل، ويؤكدون أن المستقبل، لا الماضي، هو بؤرة الفعل الإنساني، وأن قيمة الماضي هي إمكان استخدامه لإنارة المستقبل.

يمكننا أن نصل الى المستحيل إن ادركنا بأن الصعوبات التي من الممكن أن نقع بها هي نتاج قرارات قاسية تنتظر منا قرار اتخاذها. - روبرت شولر



إن أبسط التوقعات أو التصورات للمستقبل هي أنه سيبقي مثل الماضي، والافتراض التالي هو أن الأمور سوف تتغير بالطرق نفسها التي تغيرت بها في الماضي، أي أن التغيير الذي لوحظ في الماضي سوف يستمر في المستقبل علي نفس الشكل والوتيرة. فإذا عرف أن عدد سكان مدينة يتزايد بمعدل 2% سنوياً نفرض أنه سيستمر كذلك في المستقبل، أي نسقط طريقة تغير الأحداث التي حدثت في الماضي سوف تكون نفسها في المستقبل، ولقد ظهر أن هذه الطريقة غير دقيقة.
والمبدأ الثاني الذي يمكن أن ندعوه "مبدأ القياس"، وهو مبني علي ملاحظتنا أن نماذج معينة من الأحداث تتكرر أو تتشابه من وقت لآخر "الاستقراء والتعميم" أي ان هناك مؤشرات رئيسية تدل علي ما سيحصل مثل: حين حدوث انخفاض في مقياس الضغط الجوي نتنبأ أن عاصفة قادمة. ونحن جميعنا نستخدم القياس في تكهناتنا وتنبؤاتنا اليومية. وبعض المجتمعات وبخاصة في الشرق بالنموذج الدوراتي - أي تكرار دورات الحوادث أو التاريخ باستمرار.
إن معرفة الماضي لا تصبح آلياً معرفة للمستقبل، فهذه الثانية يجب أن ينشئها استخدام المعطيات المتوفرة عن الماضي كمادة خام لصياغة أفكار وتنبؤات عن المستقبل، ونحن نستخدم من أجل هذه الصياغة عددا من الأدوات العقلية وخبرتنا في استخدام تلك الأدوات وهي المفاهيم والنظريات. وتلعب رغباتنا دوراً رئيسياً في تشكيل أفكارنا عن المستقبل، فنحن نشعر بالعطش ونطور فكرة للحصول علي الماء، ونحس بالملل ونطور فكرة للقيام بنزهة، وكثيراً ما تخفض مرتبة التفكير بما يسرّنا إلي مرتبة أحلام اليقظة، ولكن أحلام اليقظة يمكن أن تساعدنا علي كشف ما نريد، فهي بذلك قد تلعب دوراً رئيسياً في مساعدتنا علي اتخاذ القرارات الصائبة، إذ باستكشاف الأفكار المرضية السارة وغير السارة قد ننمي مفهوماً عن الأهداف التي نريد تحقيقها.

إن كافة الأساطير والعقائد والفلسفات والأديان هي ناتج التصورات المستقبلية التي قامت بها عقول مميزة، وقام رفاقهم بتبنيها واعتمادها. إن غالبية المفكرين أو الكتاب "إن لم يكن كلهم" يميلون أو يسعون إلي فرض رؤياهم الخاصة عن المستقبل علي غيرهم، إما أن يقولوا أن المستقبل سوف يكون رائعاً، أو مريعاً، أو غير ذلك، ويقوما بحشد البراهين التي تدعم وجهة النظر التي تبنوها، ويضعوا السيناريو الذي يدعم رؤياهم، ويفرضونه علي المتلقين. فيقوم كل من هؤلاء بتبني ما يتفق مع ميوله ودوافعه وقيمه ويرفض ما لا يتفق معها، وغالباً يسعي لتحقيق السيناريو الذي اقتنع به وتبناه.
إن الناس قسمان، الأول، هم المحافظون وهم الذين يحافظون علي الموروث الفكري أي كان ويعطونه الأولوية في قراءة الحاضر والمستقبل، ويكون مفهومهم للحاضر والمستقبل منحازا للماضي.
والثاني، هم المجددون والمطورون وهم يسعون دائما للتغيير والتطور، ويكون مفهموهم للحاضر منحازا للمستقبل الذي يتصورونه، وحتي هذا المستقبل المتصور نفسه فانهم يغيرونه ويطورونه أحياناً. إن المستقبليين، وهم مقتنعون تماماً أن الأفكار تستطيع إزاحة الجبال، مهتمون جداً بالتنمية المنهجية للأفكار.

فتصورات المستقبل هي المخططات التي نستخدمها في بناء حياتنا، وقد تكون أهم من المواد التي نعمل بها " أجسامنا وأسرنا ومواردنا....." في تقرير نجاحنا وسعادتنا. فكما يمكن إشادة بناء إذا اعتقد الناس أنه سيشاد، فانه يمكن أيضاً إقامة عالم مستحب مرغوب فيه إذا أمكن تصوره بشكل صحيح. ويمكن للريادة المستقبلية أن تمنح الناس مجموعة مفيدة من المفاهيم يمكن أن تساعدهم في التعامل مع عالم سريع التغيّر، وتشمل هذه المفاهيم علي:


أ - المستقبل ليس ثابتاً فهو يشمل علي مجموعة منوعة من البدائل نستطيع منها اختيار ما نريد أن ندركه ونفهمه،

ب - التغيرات الصغيرة تصبح بمرور الوقت كبيرة،

ج - عالم المستقبل علي الأرجح مختلف جذرياً من نواحي عديدة عن عالم الحاضر،

د - الأساليب والطرق الناجحة في الماضي ربما لا تفيد في المستقبل بسبب الظروف المتغيرة. يمر العنصر البشري الآن بأسرع تغيير في تاريخه، إلا أن ثمة القليل من الاتفاق علي "أين يقود هذا التغيير" أو "ماذا قد يكون معناه ونتيجته النهائية".
 
ولكننا نعلم مؤكداً، فقط، أن إعصاراً من التغير يجتاح المؤسسات الإنسانية كافة، وليس ثمة من قوة معروفة تستطيع إيقاف التحول الشامل.
إن التغير الهائل في حياة الناس يبين سرعة هذا التحول. والكثير من المفكرين يعون وعياً تاماً أن الحياة الإنسانية تتغير الآن تغيراً جذرياً.
 




فأنت قادر على ان تجلس فوق اعلى قمة جبل, اذا بدأت السير خطوة خطوة للصعود اليها. اما ان تقفز عليها بالطيران من غير وسائل, فهذا بالطبع غير ممكن.
"ابدأ بالممكن.. يستسلم لك المستحيل"

دائما يصعب تصديق ما هو مستحيل لكن .. حلم الامس قد يكون أمل اليوم وقد يكون بعدها الحقيقة غدا. - روبرت شولر


زوروا موقعنا على الرابط التالي : أفضل مواضيع التنمية البشرية